أخر خبراخبار عاجلةالوطني لايتفنون

علاء عبد المنعم يتلوا أقصوصة: النخاس”شوال الرز” تاجر عبيد الفن_الرياضة_الإعلام.

“ملحوظة هذه القصة من وحي خيال المؤلف وأي تشابه بينها وبين الواقع مجرد صدفة”

*نخاس الجواري.
ما أكثر النخاسين في هذه المملكة، منهم من يتاجر في الرقيق الأبيض وآخرون يتاجرون بعقول الشباب ليصبحوا بين ليلة وضحاها عبيد لفكرة اختلقها بعضهم لمحاولة تغييبهم عن الواقع مروجون للوقاحة والجنس والقمار في مملكة كانت نساؤها تستحي ليلا الخروج حتي بعد صلاة العشاء، بعضهن أصبحن متحررات كصاحبات الرايات الحمر في الجاهلية، خيامهم في المضارب مد البصر ، بقيادة النخاس “شوال الرز” وهذا أسمه الذي يعكس وصفه وفي قصتي لا أقصد “شوال رز” بعينه بل أحد أهم أجولة الأرز المحملة بفساد الجاهلية الأولي .

*مهرج الملك

ولد مهرج الملك والملقب بالنخاس “شوال الرز” بأحد ولايات المملكة لأسرة متوسطة الحال نال قسطا من التعليم حتي التحق بكلية “العسس ومنها تخرج ضابط عسس لكن طموحه كان أكبر من إمكانياته، لهذا قرر التقرب من والي خيزران وشيء فشئ تقرب من أبنة الوالي الذي كان يحرسه ليتزوجها ويصبح صهر الوالي، وما هي الإ بضعة أشهر حتي قاده حظه الي مرافقة نسيبه في زيارة للملك، لم يصدق نفسه أنه داخل القصر الكبير ابهرته اضواء القصر وزاغت عينه ثم ظهر بها بريق ينم عن الحقد و الحسد، ظهر الملك وحاشيته وإذا به يترك نسيبه واقفا ليهرول ويقبل يد الملك بحرارة، ليسأله الملك من انت يا بني؟! فيجيبه النخاس شوال الرز بإنحناء مذل، خادمكم المطيع، ثم يصل صهرة ويكمل باقي التعارف، لا أحد ينكر أنه نال من شغف الملك ماناله، وايضا من أولياء العهد، خفة ظل النخاس واطلاقة النكات أدخلت السرور علي قلب الملك وحاشيته، لتمر الأيام سريعا ويصبح النخاس شوال الرز اول ما يطلبه الملك حين يفتح عينه صباحا.

*النخاس المقنع
حقيقة لا نعلم كيف اقنع النخاس شوال الرز، الملك بإنشاء حانات للترفيه في المملكة الصارمة صاحبة العادات والتقاليد، ولكن يبدو أنه استطاع في وقت قصير امتلاك عقل الملك ووجدانه، خاصة بعد أن أمر الملك بمنح النخاس المليارات لينفق علي مشروعه المنحرف، لم يضيع النخاس الوقت ولا الفرصة وبدأ في تحويل المجتمع المغلق صاحب العادات والتقاليد، الي مجتمع مفتوح علي كل انحرافات العالم، فالخمر والاصنام والازلام أصبحت من عمل النخاس شوال الرز وليس من عمل الشيطان أصبح النخاس وكيلا لعزازيل في المملكة، وكل يوم يمر ينال ثقة الملك حتي بات من اقوي رجال البلاط، فبجانب فجوره هذا ذهب لشراء النوادي ولاعبي كرة القدم وتأسيس نواد الي آخره ولكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد، هناك دولة تعتبر غصة في حلقة يريد ازلال فنانوها واعلامييها ولاعبوها، ويرجع هذا الي عقدة النقص كلما شاهد قوة هذه الدولة وجيشها الناعم لهذا قرر إذلال بعضا من قواها الناعمة ضعاف النفوس. وتلك الحادثة الشهيرة عندما صفعة أحد موطني هذه الدولة ومسح بكرامته الأرض لهذا تمعن في إذلال بعضهم.

*النخاس وضرب “القفا”
لم يكن يتصور النخاس أن بعضا من مشاهير تلك الدولة يعبدون المال دون النظر أو الالتفات لهيبة دولتهم حقا عبيد الدرهم والدينار لا يهمهم كرامتهم التي تهدر علي مائدة النخاس شوال الرز ” المهم هايدفع كام” كانت المأمورية سهلة مجرد أنه أشار بإصبعة الصغير هرول اليه الكثير وبدأ يختار هو عبيده الجدد وجواريه من سوق النخاسة بطريقة معينة ومزلة، فبعضهم صفعة النخاس “بالقفا” وآخرون راودهم عن أنفسهم “وكله بثمنه” هل يعقل أن الدولة الضاربة في عمق التاريخ يصل بها الحال لهذا، بينما أحد المذيعين المعروف بالأقرع قبل الإهانة وصفعة بالقلم علي قفاه مقابل عمله في أحد قنوات النخاس، هل يحترم هؤلاء أنفسهم، اعتقد انهم بلا مشاعر تؤرقهم أو ضمير يؤنبهم، فاللمصاري رأي آخر التي حولت النخاس شوال الرز لسيد وحولت الاسياد الي عبيد ولا تزال الدوائر تدور . انتهت………….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى