أخر خبراخبار عاجلةراي الوطني

علاء عبد المنعم يكتب: ليس علي رؤوس الصحفيين “ريشة” والوزراء أيضا.

لأول مرة في تاريخ مشواري المهني أقاطع التجديد النصفي لنقابة الصحفيين !
وإن لم أعلن مقاطعتي لكان صوتي للنبيل الصديق والزميل خالد البلشي
يبدو غريبا وخارج عن المألوف أن أبدأ مقالي بتساؤل ربما يحتاج مئات الصفحات للإجابة عنه ولكني سأختزل حد البتر علي أمل إيصال المعلومة للجميع سواء مسؤولين أو مواطنين، وآخرهم الصحفيين المهنيين . بجمل مقتضبة تحمل الكثير والكثير.

*اطلال نقابة الصحفيين .
لم تعد نقابة الصحفيين كسابق عهدها، قبيل هوجة ٢٥ يناير المقيتة، البيت الكبير و الحصن المنيع لكل مظلوم أو مقهور د، لم تعد نقابة الصحفيين يمثلها قادة الرأي العظام وأصحاب الفكر المستنير، نقابة الصحفيين أصبحت للغوغاء والصوت العالي الأجوف والعاملون و ركام الحقبة الماضية و الآكلين علي كل الموائد يتم انتزاع روح المهنة من أخمص قدميها بلا هوادة لم تشهد نقابة الصحفيين هذا الإبتزال الذي يصل إلي حد الإسفاف علي مدار عمرها المديد، والأسباب يعرفها الأساتذة وأساطين الشغلانة ترجع الي سبب رئيس؛ تغيير القوانين وفتح الجداول لكل من ضل طريقه، ليتسرب لجداول النقابة، هؤلاء بالمناسبة ليس لهم ذكر وجلهم عاطل عن العمل و يتخذون من نقابة الصحفيين حصنا و ملاذا و وجاهة زائفة وهم بلا عمل أصبحت النقابة بالنسبة لهؤلاء الغاية وليست الوسيلة، بعضهم يعمل مقاول انفار في موسم الانتخابات والآخر ليس له عمل حقيقي .
نقابة الصحفيين التي من المفترض نقابة مهنية تعطي تصريح العمل المتمثل في العضوية وليست هي العمل في حد ذاته. ولكن لمن تقول إذا كان المتسربون يسعون خلف وحدة سكنية أول بدل العاطلين وليس التكنولوجيا .

الباحثون عن ذاتهم الضائعة.
أتعجب من شخص حصل علي رخصة ولا أذكر هنا طريقة حصوله عليها !! ولا يعمل لأنه في الأساس ضل طريقه من خلال بعض الأصدقاء “تعالي هندخلك نقابة بتدفع رواتب” ليصبح الجدول متخم بغير المهنيين .. مكتفين ببدل التكنولوجيا أو دعنا نقول الإعانة الحكومية المغلفة بالذل .. نعم المغلفة بالذل عندما صار زيادة هذا البدل مرتبط بإنتخابات التجديد النصفي وورقة قوية لإجتذاب الأصوات، العاطلين، لم يحدث هذا الأمر إلا حديثا بينما في زمن الرواد انتخاب النقيب ومجلسه كان علي أسس مهنية بحته وليس للتذلل والتضرع مكان، فكان الشعار المهنة أولا، وبعدها الخدمات، لكن ما يحدث الآن أمر جلل وتلك الظواهر والشواهد تؤكد تحول النقابة من منبرا للرأي وصناعة المعلومة الي منافع يستغلها العاطلين وربات البيوت، تحت شعار نقابة خدمية !! وهذا ما يلعب عليه المرشحون علي مقعد النقيب .

*التدليس علي الدولة ومؤسساتها.
الحرة لا تأكل بـ ثدييها

التجديد النصفي لنقابة الصحفيين لم يرتبط الآن بإنتخاب المدافعون عن كيان المؤسسة أو عباقرة المهنة من القادة أو حتي الذين لديهم أفكار خارج الصندوق، بل ارتبط ارتباطا وثيقا في من هو قادر علي تقديم الخدمات !!! وكلمة خدمات هنا كلمة مطاطية، لا يهم الحصول علي خدمات مطاطية اقصد خدمات للزملاء، بطرق مشروعة توفير مشروعة لأعضاء نقابة من المفترض أنهم ضمير الأمة و رأيها التنويري وحائط الصد أمام الفاسدة والمفسدين، فما بالنا بمرشحين استخدموا كل الحيل البهلوانية و الشيطانية لخداع الناخبين، بصور وتصريحات لمسؤولين غير حقيقية، أو اختلاق مشاريع وهمية تتلاشي اهمياتها بعد نجاحه، دون التطرق لقضية واحدة من قضايا النقابة والصحفيين و يرتكن في هذا الي الباحثون عن الرواتب المجانية التي تمنحها النقابة لإعضائها وزيادة في الإعانة الحكومية أو الطامحين في الحصول علي وحدة سكنية وبيعها بأوفر علي سبيل المثال .. وصلت حد الإهانة، بل راح بعضهم يقرر أن الوزارء منحوه كذا وكذا وكذا ولا يعلم بسبب جهله أنه يطعن في ذمة الوزراء والمسؤولين و اتعحب من رد فعل بعض الوزراء علي هؤلاء المدعين، ليس مهما المهم خداع الجمعية العمومية ليصل للكرسي .. المهنة تحتضر والسبب ليس في الناخبين المهنيين بعيدا عن العاطلين .. المسبب الرئيس في هذه الحالة المذرية المرشحون ممن يدعون أنها كبار و بعضهم من قصار القامة … بعض أسبابي التي أعلنت بسببها مقاطعتي العرس الانتخابي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى