راي الوطني

من أوراق عاشق.. الكتابة.. بقلم: صبرى القن

هل باتت الكتابة مضيعة  للوقت ؟ أم ان الكتابة هى الضوء الذى ينير  الطريق لنا فى ليالى العتمة والظلام؟ هل الكتابة فعلا تشكل الوعى  الجمعى أم الفن؟ أم هما معا. لاتزال الاسئلة تطرح وستظل وما الاسئلة إلا ثمرة من ثمار العقل وأول  الطريق للكتابة.

وهل الكتابة الا إعادة تدوير الواقع أو رسم واقعا اخر؟ غالبا أجمل من الواقع المؤلم والمعاش، لماذا دائما تخشى الانظمة المتسلطة والمستبدة والقمعية من الكتابة؟ هل القلم يستحق أن يصادر، أو يعتقل، ويحبس.

 لماذا اذا كان القلم هو مراة الواقع وجمال الغد وروعته، فلماذا يقمع ويصادر؟ وقد أقسم به الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم “نون والقلم وما يسطرون”، ثمان وعشرون حرفا، شكلوا حضارة وفكرا وأوجدوا كتابا وشعراء وفنانين ومفكرين وغيرهم.

الحضارة الإنسانية تدين للغة بكل تأكيد فيم وصلت له من نضج فى التفكير  ورقى فى الأخلاق ووع بحقائق الكون والانسان انها الكتابة التى شكلت  وعيا وتاريخا وتراثا انسانيا وماتزال تشكل الكثير والكثير من الإبداع   فهل عقمت الكتابة الآن عن وضع حد لما يحدث فى العالم من مجاعات وحروب وأوبئة؟.

 هل عجزت الكتابة أم فقدت بريقها وزهوتها والتأثير المباشر على الجماهير وتغيير أنماط سلوكهم وأذواقهم وأخلاقهم؟ الخ…  

ويتبادر للذهن الآن أسئلة اخرى ماذا بعد انتهاء عصر الكتابة الورقية، هل ستشكل الكتابة الإلكترونية إنسانا آخر مغايرا عن انسان الكتابة الورقية، وأيهما أفضل من الأخر؟، عموما ستظل الأسئلة مشروعة بقوة فى عالم يتغير كل فيتو ثانية.

الآن وبخاصة ونحن ندخل لعالم آخر جديد يشكله اقتصاد حر جديد قد  تنزل فيه عملات، وقد تصعد عملات أخرى بفعل الحرب، أو السياسة، أو كليهما معا، الأيام حبلى بالمفاجات، وهى أسرع مما نتخيله، والقادم غالبا  يأتى بالجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى