راي الوطنيغير مصنف

لصوص بغداد.. بقلم: طه خليفة

(السلطات العراقية تحقق في سرقة 2.5 مليار دولار من أموال الضرائب).! هذا المال لن يعود، ولن يتم القبض على المتهم الحقيقي، قد ينتهي التحقيق بإدانة موظفين صغاراً ذراً لبعض الرماد في العيون، ثم تُطوى الصفحة، لتُفتح صفحات السرقات الجديدة.

ابحثوا وراء هيئة الضرائب ووزارة المالية، ولمن من التنظيمات الطائفية يكون هذا المرفق الرسمي، ضمن نصيبه في إطار المحاصصة الطائفية التي تحكم العراق بعد الغزو الأمريكي له.

هذا المال تمت سرقته بضوء أخضر من زعيم الحزب الطائفي، أو زعيم الميليشيا المسلحة، أو زعيم العصابة المجرمة ممن يستحوذ على هذا المرفق عند توزيع غنيمة الحكومة والهيئات والمصالح والمرافق الرسمية، والمال خرج من العراق آمناً، ودخل الحسابات السرية للصوص بالخارج.

مليارات هائلة من الدولارات تم سرقتها من العراق منذ بدء الحكم الطائفي المذهبي الفاسد الفاشل السارق، ولم يُدان اللص الحقيقي يوماً، ولن يُدان أحد، أو يُقبض على لصوص بغداد أبداً، فاللص محمي بستارة سياسية دينية طائفية.

رغم ديكتاتورية صدام حسين وجرائمه، إلا أن الفساد في هذا البلد لم يكن متوحشاً كما هو منذ 19 عاماً عندما دخله اللصوص – الذين دعموا الاحتلال الأمريكي – على ظهر الدبابات الأمريكية، واعتبروا البلد (كعكة) ينهشون منها كما يشاؤون دون أن يشبعون، ولا يخجلون وهم يقدمون كل يوم دروساً في السياسة والدين عن الوطنية والطهارة والنزاهة والشرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى