أخر خبرراي الوطني
أخر الأخبار

علاء عبدالمنعم يكتب : حدود المؤامرة الكبري

حدود المؤامرة الكبري

الكاتب الصحفي علاء عبدالمنعم يكتب:
حدود المؤامرة الكبري
١٩٥٦؛ بعد تأميم قناة السويس، وكيف شكل الغرب وقتها غرف للمعارضة وجيوب من الخونة لإشعال الجبهة الداخلية ضد مصر إبان العدوان الثلاثي،  والهدف تقزيم دورها العربي، وقيادتها للأمة العربية بينما كانت أيقونة أشعلت الثورات في دول العالم الثالث، لكن الغرب لم يفلح ، وإندحر عدوانه وغطرسته المعهودة، اسرار كثيرة تكشفت بعد مرور عقود من الزمن، اسقطت عن كاهلها تراب الذكريات لتعلن شراسة المؤامرة التي حيكت ضد مصر، سواء من الداخل وبعض من كانوا يشكلون جبهة ضد عبدالناصر أو من الخارج، لست بصدد عرضها الأن ولكن المعني في استخلاص العبر، فأحيانا نري الصورة منقوصة أو من منظور يخفي الكثير من ملامحها، فيحدث تضارب بين الحقيقة والوهم.

الصورة الذهنية
يقع الكثير فريسة لتلك الصورة الذهنية السلبية التي يلعب عليها المنتفعين من اعداء الوطن خوارج العصر، وقد حدث، خصوصا بعد إزاحة حكم مكتب الإرشاد وجماعته الإرهابية، عام ٢٠١٣ كنت واحدا من المحاربين ضد حكم المرشد وآخرون من الزملاء كلنا كنا نعلم ان نظام المحظورة كان يعمل علي تحويل الدولة الي دمية في يد الإستخبارات المعادية لنعود من جديد الي خنق ما قبل العدوان الثلاثي وتتحكم في مقدراتنا دول غير التي نعرفها قديما، دول عمرها الحقيقي لا يتعدي الاربعين عاما، وكتبت وقتها اثناء حكم المرشد في عام الدم، المقالات التي تهاجم تلك السياسات، من بينها الحرب بالوكالة الي ان استجاب المشير عبد الفتاح السيسي لنداء الشعب المصري، ولم نكن نعي وقتها إن السيسي قد إتخذ قراره بإزاحة المحظورة، بسيف الشعب ودرعه قواتنا المسلحة وبدعم الشعب، حقيقة الكل يعلمها ولن اسهب في شرحها، دفع ثمنها الشهداء من ضباط الجيش والشرطة وايضا المواطنين، والي الان تدار الحرب علي مصر من داخل الغرف المغلقة بالخارج، والي الان لم تستطع قوي الشر إن تفسد عرس شهيد واحد، سينتهي الإرهاب بقوة وحدتنا، يوميا تقدم مصر افضل ابنائها شهداء ضد غزو التكفريين، وبرغم حملات التشويه والإنكار  والتي تهدف الي ان تطال سمعة مصر ورئيسها وشعبها، بطرق ممنهجة تلعب علي وتر الفقر المعرفي للسواد الأعظم الذي أفقرته سياسات انظمة متعاقبة، فراحت تعلن في كل المنصات الصحفية والإعلامية الذراع الإعلامي للإرهابية إنه لا توجد حياه سياسية في مصر ! وان الدولة تنكل بالمعارضين ! وهذا الكلام محض إفتراء لعدة اسباب: اولها إن من يروج لهذا عبر منصات إعلامية موجهة هم أنفسهم عبدة المرشد، من نكلوا بالشعب المصري في عام الدم، فالقضية بالنسبة لهم حرب وجود ولو علي حساب جثة الوطن، ومن هنا نريد تصحيح المفاهيم التي غابت عن معظمنا حتي نحن.
اللعب علي وتر الدين
ومن المعروف ان الشعب المصري متدين حتي لو اظهر غير ذلك، وما يؤكد كلامي تعاقب الجماعات الردكالية بداية من سبعينيات القرن الماضي علي اختلاف الوانها وسبقتها المحظورة بعشرات السنين، فخرجت كلها من هذا الرحم: السلفية والسلفية الجهادية والتبليغ والدعوة والتكفير والهجرة والناجون من النار كلها اثرت بشكل او بآخر في المجتمع المصري ولكنها ذابت في الفكر الاسلامي الوسطي الأزهري الذي ينتهجه ويعتنقه معظم المصريين الي ان وصلنا لقتلة داعش ، الذين خرجوا من رحم ايضا الإرهابية، إذا مصر تحارب الإرهاب والفساد والخلايا النائمة وليس المعارضة والدليل ان صحفيين كثر ضمن، يفتحون ملفات الفساد ليس هذا فحسب بل يتخذ إجراءات ضد كل فاسد بعد التاكد من انحرافه، الدولة تقف حائط صد امام المخربين ومن يريدون تدمير كتلتها الصلبة وليس ضد المعارضة الوطنية الشريفة التي تقاتل لرفعة اسم مصر.

الحقيقة الغائبةوالحرب علي الفساد

ووسط هذا الزخم علي منصات الإعلام المعادية، نسي إعلامنا بجانب عرض إنجازات الرئيس التي لا تخفي علي أحد، الإجراءات التي اتخذتها الدولة بتوجيهات الرئيس علي سبيل المثال لا الحصر مكافحة الفساد، والارهاب، لماذا لا يعرض إعلامنا تلك الإجراءات لتوعية المواطنين؟! لا اعلم ربما لم يهتموا بذلك ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي اول رئيس مصري يعلن الحرب علي الفساد بشكل رسمي.. وبلا لبس ولا مواربة قولا واحدا لا ريب فيه مؤكدا هذا باكثر من محفل، ومشددا علي تمسك الدولة قيادة وشعبا بسيادة القانون، وترسيخ قيم النزاهة والشرف، ورفض كافة صور وممارسات الفساد، وأن الجميع بدون أي استثناء كلهم سواء أمام القانون.
رسائل شديدة اللهجة، وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليعطي انذار شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه، ويحاول النيل من  مستقبل الوطن وسمعته. جاء هذا في كثير من كلماته السابقة في مناسبات مختلفة، حيث حمل على عاتقه منذ توليه الحكم، مهمة مكافحة الفساد بكل مؤسسات الدولة، حتى وإن كانت رئاسة الجمهورية، الرئيس حقيقة لا يدخر جهدا في مكافحة الإرهاب والفساد بجانب خطواته المتسارعة نحو التنمية في محاولة لتغيير حياه ملايين المصريين العشوائية الي حياه أكثر تحضرا ولنا في مبادرة حياه كريمة عبرة .. وللحديث بقية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى