مخاوف من انتشار فيروس جديد يصيب الجهاز التنفسي للاطفال.. والصحة تنفي

■ تقرير – هدي معصراني:

حالة من الذعر أصابت قطاعا كبيرا من ربات البيوت وأولياء الأمور خلال الفترة الأخيرة، وسط مخاوف من انتشار فيروس جديد بين الأطفال خاصة التلاميذ الذين إلى المدارس، من انتشار العدوي.

وزارة الصحة من جانبها أعلنت أن قطاعها للطب الوقائي أجرى مسحا خلال الفترة الأخيرة على الأطفال، المصابين بأعراض مختلفة مثل ارتفاع درجات الحرارة والكحة والبلغم وسيلان الأنف، وتبيّن أنها أعراض موجودة سنوياً في فصل الخريف.

وقال المتحدث باسم الوزارة حسام عبدالغفار إنّ المسح الذي جرى على الأطفال يكشف أن 73% من الأطفال مصابون بالفيروس المخلوي التنفسي، ومعظم الأطفال حتى عمر عامين أصيبوا به، وباقي الإصابات تتنوع بين الفيروس الغدي، والإنفلونزا والبرد، نافياً أن يكون هناك فيروس جديد قد انتشر.

يقول الدكتور محمد صدقي، أستاذ ورئيس قسم أمراض الصدر والحساسية في جامعة الأزهر، إن فصلي الشتاء والخريف مشهوران بانتشار بعض الفيروسات ومنها الفيروس المخلوي والإنفلونزا، مشيرا إلى أنها أمراض متشابكة ومتشابهة وعلاجها أيضاً متشابه.

ويشير صدقي إلى ضرورة عزل المصاب بالمرض قدر الإمكان سواء كان صغيراً أو كبيراً، لافتا إلى أن الفيروس المخلوي يؤثِّر على الشعبيات الصغيرة داخل الرئتين، كما يتسبب في صعوبة بالتنفس، بعد أن يحدث بالرئة التهاب شديد.

ويوضح أن الأطفال الرضع الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، مشيرا إلى أن فترة حضانة العدوى تتراوح ما بين 48 ساعة إلى أسبوع.

وكانت وزارة الصحة والسكان قد قالت في بيان إن فصل الخريف يتستم بتقلبات جوية شديدة، بين أجواء حارة نهارا وباردة ليلا، كذلك التقلبات في الطقس، وهو ما يضاعف إصابة مرضى الحساسية والجيوب الأنفية، التي تزداد حدتها في فصل الخريف، بسبب تقلبات الجو، وانتشار الأتربة ونشاط الرياح.