سياسة عربي ودولي

النظام السوري يغازل قطر بطابع عن المونديال.. ومؤسسة البريد تتراجع بعد انتقادات عنيفة

■ الوطني اليوم – القاهرة:

قبيل افتتاح الحدث الكروي الأهم في العالم، الذي بدأ مساء الأحد، أصدرت سلطات النظام في سوريا طابعاً بريدياً تذكارياً بمناسبة “مونديال قطر”، ما أشعل موجة من السجالات والانتقادات بين الموالين.

فقد أصدرت المؤسسة العامة للبريد السوري طابعاً بريدياً تذكارياً بمناسبة انطلاق كأس العالم لعام 2022 التي تستضيفها قطر، محددة قيمته بألف ليرة سورية، وبطاقة بريدية سعرها 1500.

موجة غضب عارمة

إلا أن المؤسسة سرعان ما قامت بحذف خبر الإصدار من حساباتها فوراً، بعد موجة من الغضب العارم تجلت عبر التعليقات المنتقدة التي اجتاحت حسابها على فيسبوك تنديداً بهذا الإعلان.

وأمام موجة الانتقادات هذه، أكد المدير العام للمؤسسة، حيان مقصود، أن نشر الخبر تم بالخطأ، لذلك حذف.

كما برر في تصريح للتلفزيون الرسمي تلك الخطوة، موضحاً أن إصدار طابع تذكاري خاص بالمونديال هو للتوثيق لا أكثر، مؤكداً أنه غير متداول ولا مطبوع أو متوفّر فيزيائياً.

كذلك، شدد على أن كأس العالم هو من المواضيع التي يتم طرحها بشكلٍ دائم خلال خطة أعمال الطوابع البريدية التي تضعها المؤسسة.

كما أوضح أن الطوابع البريدية ليست طوابع مالية، ولا تستخدم للمعاملات، كما أنها توجه للهواة، وتُرسل إلى دول العالم كما تصلنا الطوابع من هذه الدول، وفق قوله.

واعتبر أن إصدار طابع خاص بمونديال قطر هو للتأكيد على تشاركية الوحدة المصيرية بين الدول العربية، ومشاركتها فعالياتها ونجاحها فيما بينها، لا سيما استضافة دولة عربية لمثل هذا الحدث العالمي، موضحاً أن الإصدار الجديد يتضمن شعار كأس العالم 2022، بالإضافة إلى لوحة في الخلفية تمثل نواعير حماة، وبالتأكيد اسم الجمهورية العربية السورية باللغتين العربية والإنجليزية.

كذلك، أوضح أن إضافة نواعير حماة إلى الطابع تهدف إلى التأكيد على البعد التاريخي والحضاري الذي لعبته سوريا على مر العصور، وكونها مهد الحضارات حيث استضافت أحداثاً رياضية تاريخية منذ بدايات العصر الروماني، وحتى دورة ألعاب المتوسط.

مغازلة أم ماذا؟

يشار إلى أن خطوة النظام هذه أتت بعد سنوات من القطيعة بعلاقات البلدين والتي بدأت منذ عام 2011، على خلفية دعم قطر للاحتجاجات التي اجتاحت سوريا بهدف إسقاط النظام.

واعتبر بعض المراقبين خطوة النظام”مغازلة لقطر” بعد عقد من الحملات الإعلامية الشرسة بين الطرفين.

خصوصا أن مدير بريد دمشق، رأفت النايف، قد برر بدوره في تصريح للإعلام المحلي إصدار طابع المونديال، بأنه جاء بعيداً عن السياسة والمواقف.

وأكد أن قطر تبقى بلداً عربياً، مثلها مثل أي بلد عربي آخر، موضحاً أن المؤسسة حريصة على إصدار الطوابع التذكارية في المناسبات والأحداث المهمة التي يذكرها التاريخ.

ولفت أيضاً إلى أن الطابع الصادر مشابه لأي طابع صدر بمناسبة ما، مثل: عيد الشجرة، أو عيد الأم، أو الحركة التصحيحية، أو غيرها فهو للتوثيق لأن لكل طابع بريدي قصة أو ذكرى، كما أن كثيراً من دول العالم أصبحت تعتمد كتابة تاريخها بإصدار طوابع خاصة في المناسبات والأحداث التي تمر بها، وفق تعبيره.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى