إسكان مصراخبار عاجلةراي الوطني

علاء عبد المنعم يكتب: نقص العمالة بأجهزة المدن الجديدة، وضعف الشركات وراء أزمة الاهمال .

يبدو أن هذا الكلام غير مألوف.. فعلا .. دائما نكتب عن الإهمال والتخاذل، بعضهم يلتقط صورا للصرف الصحي المتفجر، وآخرون لصناديق القمامة المبعثرة، والطرقات المتهالكة الي آخره، والحقيقة أنا أول من ينتقد الأوضاع الخاطئة الناتجة عن أخطاء بشرية فادحة من وجه نظر المواطن مقصودة وغير مقصودة، ولا يختلف أثنين من سكان المدن الجديدة بوجه عام، علي أن قرار الرحيل من العاصمة وهجرتها أتي في الأساس للحصول علي حياه نظيفة خالية من منغصات الحياه، تاركين العشوائية بكل تفاصيلها المقيتة، في رحلة البحث عن الحياه الكريمة، ولكن معظمنا صدم بالواقع، وحديثي هنا عن النظافة والصيانة أما العشوائية والغوغائية نسردها في نص آخر.

*منغصات الحياه

أكثر ما يثير حفيظة أي مواطن بالمدن الجديدة، عندما يشاهد برك المياه المتعفنة، واكوام القمامة تكسوا الشوارع، ولا يوجد شخص عاقل يستطيع منع مواطن من أناته وهمهماته المتواصلة ورحلة البحث عن حلول، نشرنا الكثير والكثير عن هذه القضايا وتناولنها من منظور المواطن، دون التطرق لمسببات المشكلة وأولها من وجهة نظري النقص الشديد في العمالة وضعف الشركات الخدمية، ناهيكم عن ضعف البنية التحتية في جميع أنحاء المدن الجديدة ربما لأسباب ترجع لعدم استشراف المستقبل، فلم يتخيل أحد هذا التمدد السكاني الرهيب الحاصل، والتمدد المطرد للمدن وتوابعها الجديدة فكانت البنية التحتية” علي قد الأيد”. النهار أمام هجمات السكان، وهنا تكمن المشكلة والتي يمكن تداركها من خلال إحلال الشبكات، أو استخدام العمالة التي تتعامل مع مشكلات الصرف الصحي والنظافة علي قدر كبير من المسؤولية.

*شح العمالة سبب رئيس

اعتقد أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تعلم تماما أنه بجانب ضعف شركات النظافة والصيانة المتعاقدة مع أجهزة المدن بوجه عام، غير قادرة علي توفير متطلبات العمل، ن توفير عمالة مدربة أو حتي معدات قادرة علي التدخل السريع لحل المشكلات، وهنا تأتي المشكلة الاكثر صعوبة في حلها وهو التمدد المطرد في مساحة المدن وضم مدن جديدة وجهاز المدينة كما هو لا يزيد من أعداد العاملين لديه ليغطي تلك المساحات الشاسعة المضافة حديثا، وإذا قسما علي مدينة مثل (حدائق أكتوبر) نجد شح واضح في العاملين، فالمدينة تبلغ مساحتها حوالي ٤٩ الف فدان مقسمة لثلاثين حي لك أن تتخيل عدد العاملين مثلا في إدارة الاحياء لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة وبالتالي سيحدث تقصير فعليا، كذلك العاملين في المرافق والتشغيل والصيانة نفس الشئ، والخلاصة أن التقصير نابع من عدة أمور.. نقص العمالة وضعف الشركات …. وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى