راي الوطني

الطعام لكل فم في مصر.. بقلم: محمد مختار قنديل

 

القيادة السياسية والحكومة وكل أجهزة الدولة تعمل جاهدة على تدبير وتوفير الطعام بكل أنواعه لعدد 105 مليون مصري و10 مليون ضيف وسائح وكذلك تدبير الطعام للأنعام التي تغذي كل هؤلاء بمنتجات الألبان واللحوم وكذلك تدبير الطعام لكل أنواع الخيل والبغال والحمير وهذه الأنواع تبلغ الملايين أيضاً وتتغذي على النبات أيضاً الذي يتغذي عليه الإنسان وهناك الأسماك في المزارع والطيور الداجنة وغير الداجنة بل والكلاب والقطط وكل ذي كبد رطبة يعيش على أرض مصر حتى الكتاكيت والعصافير.

وبالطبع فإن الإنتاج المصري من الحبوب لا يكفى الناس وتستورد الدولة بالعملة الصعبة ما يؤمن إطعام الناس دون أي إنقطاع ومع ذلك نحن نصدر سنوياً ملايين الأطنان من المنتجات الزراعية خاصة الخضروات والفاكهة.

والدولة تشجع الجهود الذاتية لإنتاج الغذاء مثل الجمعيات الخيرية التي تشجع على زراعة النخيل لإنتاج التمور للاستهلاك المحلي والتصدير.

ويقابل كل ذلك هذا حصة مصر من مياه النيل التي لم تزد منذ جرى هذا النهر على أرض مصر وتحاول الدولة تدوير أي مياه وتحسينها وإعادة استغلالها.

والحمد لله هناك مياه جوفية تحت أرض مصر تنادي على من يستغلها خاصة في الصحراء وتحتاج لكثير من البحث عنها ورسم الخرائط لها.

كما أن مصر لديها مياه وأمطار على السواحل الشمالية لمصر حتى معظم الدلتا وعلى ساحل البحر الأحمر وإن كانت على هيئة سيول يمكن حصاد أمطارها والمحافظة عليها.

وهناك أساليب ري حديثة وأساليب استمطار السحاب وأساليب وبحوث للري بالماء المالح حتى درجة ملوحة 7000 جزء في المليون وهناك الأرز الجاف أيضاً.

إنها معركة البقاء سلاحها حسن التدبير والبحث العلمي الدقيق والمستمر لتطوير النبات ومواءمة المياه لهذا النبات.

وهناك الزراعة المحلية في الصوبات والتي نجحت في قاعدة محمد نجيب العسكرية وهناك زراعة أسطح المنازل والشرفات وإن كانت لم تنتشر بعد في مصر.

وهناك تنافس بين بعض الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية لإطعام الفقراء والأسر الضعيفة خاصة في المواسم مثل رمضان وهناك التغذية المدرسية للتلاميذ لبناء أجسامهم منذ الصغر والخلاصة أن الخير كثير في مصر إذا تعاون الجميع لتوفير الطعام لجميع المخلوقات على أرض هذا الوطن المبارك.

وكل هذه المخلوقات الحية تشرب يومياً حوالي 40 مليون م3 مياه معظمها من النيل ثم المياه الجوفية ثم المياه المحلاه.

محمد مختار عيد قنديل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى