سياسة عربي ودولي

بعد غياب نحو 10 سنوات.. الميرغني يعود للسودان

■ الوطني اليوم – الخرطوم:

بعد غياب دام لما يقارب العشر سنوات، عاد إلى السودان، اليوم الاثنين، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني.

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب، عمر خلف الله، في تصريحات لقناة “العربية/الحدث” إن وصول الميرغني يأتي لاستكمال عدد من الملفات والمهام، من بينها الوقوف على المبادرة السودانية لحل الأزمة السياسية التي أطلقت في مارس الماضي والتي تطورت وتم إدماجها ضمن الإعلان السياسي لتحالف “الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية” الذي يضم 29 مكوناً مدنياً وبعض الحركات المسلحة، بالإضافة للأجسام المعنية بقضايا النازحين واللاجئين.

تقريب المسافات

كما أضاف أن رؤية الكتلة الديمقراطية تنبني على إجراء تعديلات في بنود الوثيقة الدستورية الموقعة عام 2019 والمضي في إنتاج دستور جديد لاستعادة الانتقال والمساهمة في حل الأزمة السياسية.

كذلك أشار إلى مساعي الميرغني مع تنسيقية وحدة الأحزاب الاتحادية لتقريب المسافات بين الأحزاب الاتحادية وبحث الوحدة الاندماجية بينها.

آخر ظهور له

وخلال الأيام الماضية شهدت العاصمة الخرطوم وصول أعداد كبيرة من أنصار الميرغني من عدة ولايات للمشاركة في استقباله.

يذكر أن الميرغني كلّف في آخر ظهور له نجله نائب رئيس “الاتحادي الديمقراطي الأصل”، جعفر الميرغني، بحسم كافة التفلتات داخل الحزب بعد ظهور انقسامات داخله حول الأزمة السياسية.

فيما وقع نجله القيادي بالحزب محمد الحسن على وثيقة الدستور الانتقالي للمحامين، بينما وقع نائب رئيس الحزب جعفر محمد عثمان على الإعلان السياسي لتحالف “الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية” تحت لافتة المبادرة السودانية للترتيبات الدستورية.

ركود سياسي واقتصادي

يشار إلى أن الفترة الماضية كانت شهدت جواً من التفاؤل حول قرب التوصل لحل بعد أكثر من سنة على الانسداد السياسي الذي سيطر على البلاد، عبر عنه المبعوث الأممي فولكر بيرتس، على الرغم من بعض التصريحات المناقضة التي صدرت عن بعض الأقطاب في قوى الحرية والتغيير، المكون الرئيس في الجهة المدنية المعارضة مؤخراً.

ولا يزال السودان الذي يعد واحداً من أفقر دول العالم غارقاً منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض الجيش إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي، على الرغم من كافة المساعي الأممية من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل بين المدنيين والعسكريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى