أخر خبرتحقيقات وتقاريرمحافظات

مصادر: حركة محافظين واسعة خلال أيام.. والتغيير يشمل 18 محافظة  

■ أيمن الشحات – القاهرة:

تشهد المحافظات حركة تغييرات واسعة، ستطال في الأيام المقبلة عدد كبير من المحافظين، ويتوقع أن يتم استبدال عدد من الوجوه الشبابية التي وجدت نفسها عاجزة عن التعاطي مع ضخامة المسؤولية الموكولة إليها.

وقالت مصادر مطلعة لـ”الوطني اليوم” إن “تغيير المحافظين يشمل أغلب المحافظات، لكن لن يضم وجوها شبابية جديدة من خريجي أكاديمية الشباب والبرنامج الرئاسي التابعين لرئاسة الجمهورية، والهدف من التغيير المتوقع تقديم وجوه تملك خبرة وقادرة على التعامل مع مشاكل المحافظات الثقيلة، ومعظمها تتعلق بتردي الخدمات”.

وأضافت المصادر ذاتها أن “الاتجاه العام لا يميل إلى التضحية بوجوه شبابية لم تنضج بعد من خلال وضعها في منصب المحافظ الذي يتطلب من صاحبه قدرة فائقة على التعامل مع التحديات، وأي إخفاق يمكن أن يواجهه هؤلاء تتحمل وزره الجهات التي رشحتهم والتي لا تزال تدرس تقييم تجارب الشباب في تولي منصب نائب المحافظ، فبعضها حقق نجاحا والبعض الآخر لم يوفق في القيام بالمهام التي أسندت إليه”.

ويوجه التغيير على هذا المنوال ضربة معنوية للهيئات التي شجعت عملية تقديم شباب، وراهنت كثيرا على نجاحهم في التعامل مع المستجدات وفي أن يصبحوا ركيزة جديدة للنظام الحاكم من خارج الصندوق الذي يحكم عملية التغيير، وهي تعتقد أن تأهيلهم من ناحية الولاء السياسي أداة رئيسية يخولها الاعتماد عليهم.

وأخفقت حركة المحافظين الماضية عام 2019، والتي ضمت شبابا تولوا منصب نائب المحافظ لأول مرة، في أن تفرز شخصيات جديرة بتصعيدها حيث تحفل الأجهزة المحلية القابعة في المحافظات بجماعات ضغط يحتاج التعامل معها إلى حنكة وخبرة كبيرتين وإيجاد حلول مرنة للمشاكل المتراكمة.

وتعد البيروقراطية الوظيفية في المحافظات من العوامل التي يمكنها أن تعوق أي مسؤول عن تحقيق تقدم في الملفات التي يديرها، سواء أكان كبيرا أم صغيرا، ولا يتوقف الأمر على عمق الخبرة، بل على مدى قدرة الشخص على اقتحام عش الدبابير في كل محافظة ووحدة محلية تراكمت على مدار سنوات طويلة.

وضاعف تجميد انتخابات المحليات المسؤوليات الواقعة على عاتق الجهات التنفيذية، ما وضعها في مواجهة مباشرة مع المواطنين دون حلقة وسطى، وهو عبء آخر يقلل فرص تصدير الوجوه الشبابية في حركة تغيير المحافظين.

وأشار مصدر حكومي إلى أن الحركة تشمل تغيير 18 محافظًا، من بين الـ 27 محافظة وسيتم نقل البعض إلى محافظات أخرى والإبقاء على عدد محدود من الحاليين في مناصبهم.

ومن أبرز المغادرين محافظو منطقة القاهرة الكبرى التي تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، فضلا عن الغربية والشرقية والمنيا، وكفر الشيخ، والدقهلية ودمياط، وتعيين محافظ جديد للبحيرة بدلا من محافظها هشام آمنة الذي تم تعيينه وزيرًا للتنمية المحلية أخيرا.

وأشار اختيار آمنة وزيرا للتنمية المحلية فى خلال التغيير الوزارى الأخير، وعدم تعيين محافظ بدلا منه، إلى أن التغيير اقترب، ما يؤكد أن النظام المصري يسير بطريقة متدرجة، بدأت بالوزراء ثم سيأتي الدور على المحافظين، ومن غير المستبعد أن يشمل التغيير هياكل أخرى في مقدمتها المؤسسات الإعلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى