راي الوطني

محمد مختار قنديل.. يكتب: مدن ساحل البحر المتوسط

يمتد ساحل مصر على البحر المتوسط من رفح إلى السلوم بطول حوالي 1000 كم وتمتد سلطة مصر وسيطرتها على البحر لمسافة المياه الإقليمية والإقتصادية طبقاً للقانون الدولي.

ويعتبر الساحل الشمالي أكثر المناطق تعرضاً للأمطار العادية والغزيرة وتشير تسجيلات المطر إلى أن كثافة المطر على الساحل الشمالي حوالي 100 مم ثم تقل إلى أن تصل إلى 25 مم على القاهرة كل سنة.

وهناك زراعات من رفح حتى السلوم وفي شمال سيناء هناك حوالي ربع مليون فدان تزرع على مياه المطر هناك.

وقصة المطر مع الإسكندرية درة هذا الساحل طويلة في العصر الحديث فالمفروض أن يتم صرف المطر تماماً بحيث لا توجد برك مياه في الشوارع أو في الأنفاق ولا زلنا نجد عربات شفط المياه من الشوارع والكناسين يجمعون المطر في المناطق المنخفضة لتسحبها عربات السحب.

إن منظر عربات الشفط والكناسين الذين يجمعون المياه بمكانسهم يجب أن يختفي من الجمهورية الجديدة وهناك حلول لذلك إما بتوفير شبكة لصرف مياه المطر لجمعها للزراعة وغيرها أو صرف مياه المطر عبر شبكة الصرف الصحي حيث يتم معالجة هذه المياه جميعها والإستفادة بها في الزراعة.

ولكل من زاروا أميركا وأوروبا يجدون المطر الغزير ينزل طوال اليوم وعند توقف الهطول لا تجد نقطة مياه في أي شارع وهو ما يجب أن يوجد في مدن مصر وقراها.

إن معظم قرى مصر بها الآن صرف صحي ولكن المطر يجعلها موحلة إن لم تكن مرصوفة ولذا يجب في مشروع حياة كريمة في القرى ترتيب صرف الأمطار مع مياه الصرف الصحي وعدم تركها في الشوارع.

ويجب التأكيد على الأعمال المساحية لرصف الطرق وجعل مياه الأمطار تنصرف إلى أجناب الطريق ومنع وجود برك على مسار الشارع أو الطريق.

ويجب الإشادة بالمدن الجديدة على الساحل مثل العلمين والقرى السياحية والمنصورة الجديدة ورشيد الجديدة ويجب توفير نظام الصرف والإستفادة بمياه المطر مثلما سبق في الإسكندرية.

ونضيف بضرورة وجود مركز خدمة وصيانة متكامل في كل مدينة به كل الحرف التي يحتاجها السكان لإصلاح السباكة والكهرباء وإصلاح الأجهزة الكهربائية المنزلية وتوفير مساكن للحرفيين الوافدين للعمل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى