اخبار عاجلةراي الوطني

طه خليفة.. يكتب: منتخب المغرب وعلم فلسطين توجه سياسي لمحاولة التغطية على التطبيع

العرب غارقون في السعادة بمنتخب المغرب لكرة القدم، وإنجازه الباهر والتاريخي بوصوله للمربع الذهبي في مونديال قطر 2022، والسعادة تتضاعف، والهتافات تعلو، عندما يحمل اللاعبون المغاربة علم فلسطين بعد كل مباراة ويجوبون به الملاعب أمام العالم.

وهذا سلوك عربي قومي مطلوب دوماَ في كل الأنشطة العامة، ومع ذلك، علينا ألا ننسى أن المغرب أقام علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، كيان الاحتلال لفلسطين، في 10 ديسمبر عام 2020..

والمغرب غارق في التعامل والتعاون مع إسرائيل سراً وعلناً منذ عقود طويلة، خاصة خلال عهد الملك الراحل الحسن الثاني، والد الملك الحالي..

والمغرب كان يُسّهل لجهاز الموساد الإسرائيلي (جهاز الاستخبارات) التنصت على القمم العربية والإسلامية التي تُعقد على أرضه أثناء حكم الحسن الثاني، وكان هناك حرص مغربي على استضافة القمم، وغالباً لهذا الغرض، أي لخدمة إسرائيل.

وعندما يحمل الفريق المغربي ولاعبيه علم فلسطين فإن هذا ليس صدفة، ولا هو فورة حماس وعروبة بالأساس، بل تقديري أنه توجيه سياسي لمحاولة التغطية على التطبيع مع الدولة العبرية، والتخفيف والتلطيف من أثر الغضب الشعبي العربي من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وقتل عملية السلام على أيدي الحكومات الإسرائيلية المتتالية المتطرفة.

لا شئ في البلدان العربية يمر بعيداً عن الأنظمة والحكومات.

للتذكرة.. خطوات التطبيع الرسمي تمت في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية، (إخوان المغرب)، وبعد أن كان قادة الإخوان هناك يعتبرون التطبيع رجساً من عمل الشيطان، وكبيرة الكبائر سياسياً، فإنهم تنافسوا في التسويق والتبرير للهرولة ناحية إسرائيل، وقد سقطوا بشكل مهين في انتخابات 2021، وخرجوا من الحكم بعد 10 سنوات فيه.

[.. ومع هذا، نشجع المغرب اليوم بكل قوة].

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى