فنون

مهرجان القاهرة السينمائي فوق صفيح ساخن.. إقالة واتهامات متبادلة قبل الافتتاح

■ محمد المصري – القاهرة:

قبل أيام قليلة من انطلاق فعاليات الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الذي من المفترض أن يبدأ في 13 نوفمبر الحالي، اشتعلت أزمة بداخل إدارة المهرجان بعد القرار بالاستغناء عن مدير المركز الصحفي محمد عبد الرحمن.

بدأت الأزمة بعدما كتب مدير المركز الصحفي منشورا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اتهم إدارة المهرجان بأنها أعفته من مهامه قبل ساعات من بداية هذه الدورة، بسبب تحفظه على عدم جلوس الزملاء النقاد ورؤساء الأقسام في مقاعد مناسبة لمكانتهم، وبأنه أبلغهم بذلك لكيلا يفاجَؤوا بالأمر ليلة الافتتاح بعد غد الأحد.

مدير المركز الصحفي محمد عبد الرحمن

وقال عبد الرحمن إن المدير الفني للمهرجان أمير رمسيس أبعده عن منصبه بدون وجه حق رغم الجهد الذي بذله على مدار 5 شهور، وما قام به لتفادي قرارات عديدة تخص الصحفيين، أبرزها عدم دعوة أسماء عربية بارزة لأسباب “غير مهنية”، وكذلك طلب حرمان صحفيين مصريين من دعوة الافتتاح بسبب خلافات في وجهات النظر، وسحب الكثير من اختصاصات المركز الصحفي، وفق تعبيره.

يضاف لما سبق ما وصفه الصحفي بالتأخر الشديد في الإعلان عن جدول الفعاليات والكتالوغ وغير ذلك من التفاصيل التي تهم الصحفيين المكلفين بالتغطية الصحفية.

واختتم عبد الرحمن حديثه بوجود مخالفات في إدارة المهرجان سيكشف عنها لاحقا في تقرير شامل سيضعه تحت مسؤولية الجهات المعنية.

وبيّن أنه أراد أن يعتذر أولا لأكثر من 300 صحفي مصري وعربي كان ينتظر استقبالهم خلال هذه الدورة من مصر أو خارجها، مشيرا إلى أنه يثق في زملائه في المركز الإعلامي في تسيير هذه الدورة رغم ما وصفه بالظروف العصيبة.

 تكذيب وردّ

المدير الفني للمهرجان المخرج أمير رمسيس

وبعدها بساعات قليلة أطلقت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي بيانا للرد على ما جاء في منشور مدير المركز الصحفي.

ونشر المدير الفني للمهرجان المخرج أمير رمسيس البيان على صفحته على فيسبوك والذي تم التوضيح من خلاله بأن الفصل جاء بشكل مباشر بعد قيام محمد عبد الرحمن بالكذب على الصحافة وإخبار الصحفيين كذبا أن المهرجان لم يخصص أي مقاعد في الصالة الرئيسية لهم بخلاف الأعوام الماضية.

وتابع البيان “الحقيقة أن هذا عارٍ من الصحة حيث إن المهرجان خصص عددا من المقاعد لكبار ضيوف الصحفيين وتسلم الزميل الدعوات وطلب منه تحضير قائمة بالضيوف المهمين لمناقشة زيادتها بناء على الاحتياجات الضرورية ومع مراعاة إمكانيات القاعة، حيث إن المهرجان يكن كامل الاحترام لقامات الصحفيين ولدورهم”.

وأضاف “في نهاية الأمر قام السيد عبد الرحمن بتوزيع تلك الدعوات بشكل عاجل وتهرب من تسليم القائمة الصحفية للإدارة حتى لا يتم استثناء أسماء وضعت لأهوائه الشخصية وادعى لبقية الصحفيين المهمين أنه لا توجد دعوات ريد كاربت للصحافة هذا العام وهو ما يعد خيانة للأمانة. ويمكن سؤال الزملاء زين العابدين خيري شلبي ومحمد قناوي عما ذكر لهم حين تسلموا دعواتهم كشهادة”.

وأضاف البيان بأنه حين تم التواصل مع “عبد الرحمن” وسؤاله أكد بأنه قال هذا بالفعل لأن الدعوات لا تكفي، فأنكر أنه سلّم أيا منها للصحفيين وطالب بتوفير 30 دعوة أخرى بدون أن يوضح مَن الذي أخذ الدعوات المتحدث عنها ولماذا لم يطلعنا عليها وقام بالهروب من المكتب قبل مناقشة القائمة.

وتعليقا على رفض المهرجان استضافة عدد من الصحفيين العرب المهمين؛ جاء في البيان أنه تم مناقشة الأسماء معه (محمد عبد الرحمن) في بداية الدورة وتم الموافقة على أسماء عدد لا بأس به من الكتّاب حتى مع عدم اقتناع الإدارة بوجوب دعوتهم وذلك لفصل التخصصات.

وأضاف البيان أن “أي اختصار حدث فهو لضغط الميزانية ومع ذلك فقد تكون أعداد الصحفيين العرب المدعوين هذا العام أعلى من السنوات الماضية”.

استنكار وجدل

ومع تبادل الاتهامات والبيانات والرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر عدد من الإعلاميين والصحفيين أيضا الأزمة التي حدثت قبل أيام قليلة على المهرجان وبأنه كان يجب أن يتم حلها بعيدا عن منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت الناقدة بسنت سلامة إن خبر فصل الصحفي (عبد الرحمن) أثلج صدرها وصدور كثيرين، منتقدة أداءه وطريقة توزيعه لدعوات حضور المهرجان.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى