راي الوطني

المثليين والهجوم على قطر..بقلم: طه خليفة

المثليين والهجوم على قطر..بقلم: طه خليفة

هناك حملة أوروبية هجومية عنيفة منسقة ضد قطر فيما يتعلق بحرية المثليين وحقوق العمال بمناسبة قرب انطلاق مونديال 2022.

وباعتبار أن قطر بلد مسلم، فإن الهجوم عليها فيما يتعلق بتجريم المثلية الجنسية لا وجه له من القبول تحت أي مبرر.

هناك ثقافات مختلفة، وعقائد دينية، والمثلية سلوك شاذ يناقض الفطرة السوية، ولا جواز له دينياً وأخلاقياً ومجتمعياً في كل بلد مسلم، وفي كل دين سماوي وعقيدة سليمة.

أما بالنسبة للعمال في قطر وحقوقهم وحمايتهم، وخاصة أولئك الذين ساهموا في تشييد البنية الأساسية لملاعب ومنشآت كأس العالم الذي تستضيفه قطر كأول بلد عربي ومسلم وشرق أوسطى يحظى بهذا الشرف، حقوق العمال هناك لا تزال منقوصة وبالذات مع استمرار الكفيل الذي يتحكم في مصير العامل.

صحيح، هناك تطور في قوانين العمل، لكن في بند الكفالة وخضوع العامل للكفيل لا تطور حقيقي فيه، ما تمنحه الدوحة للعامل باليمين في موضوع الكفالة تأخذه بالشمال عبر وجود دور للكفيل في التصريح بسفر العامل لبلده أو في نقل كفالته من مكان عمل لآخر أو من كفيل شخصي لآخر.

وهذا الكفيل لن يزول، ليس من قطر فقط، إنما من كل بلدان الخليج الست.

هذه الدول تخشى على وجودها، وهى تعلم أنها بلدان هشة سكانياً واجتماعياً وتكويناً ديموجرافياً لهذا تُحصن نفسها بشدة من أي اهتزازات.

بل هناك من أبناء دول الخليج الذين ولدوا على أرضها، والأباء والأجداد من سكانها ويعيشون فيها منذ عقود طويلة، ومع هذا فهم محرومون من الحقوق الأساسية وأهمها الجنسية وكذلك التصويت والترشح في الدول التي تشهد انتخابات، هؤلاء يُسمون بدون، أي بدون جنسية البلد الخليجي الذي ينتمون إليه.

نتمنى لـ قطر تنظيماً ناجحاً للمونديال.

ونتمنى وضوح وصراحة السياسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى