راي الوطني

د. مى خفاجة.. تكتب: سبل التعامل مع أبنائنا ذوي الهمم الجسمية!

الاعاقة الجسمية تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للأفراد المصابة طبقاً لحدادتها وشدتها ونوعها ومكانها، لذا فهي تحتاج دائماً إلي التدخل السريع من الأطباء بمختلف تخصصهم علي حسب الحالة المرضية المستدعاة لذلك.

فالإعاقة الجسمية: هي خلل عضوي يؤثر علي الفرد في أداء مهامه ومتطلبات حياته اليومية وتحتاج إلي تدخلات علاجية سريعة.

تصنيف الإعاقة الجسمية تتمثل في: الإعاقات العصبية التي تعود إلي اضطراب في الجهاز العصبي المركزي والحبل الشوكي مما يؤثر في أداء الجسم لوظائفه المطلوبة.

 وتشمل: اضطراب الإدراك الحركي، اضطرابات اللغة والكلام، الصرع،الضمور في العضلات، الشلل الدماغي، الاستقساء الدماغي، العمود الفقري المفتوح، المشكلات الحسية –الحركية.

أما الإعاقات العضلية أو العظمية فهي: “خلل يصيب الجسم ويؤثر في حركته ووظائفه ولكن لأسباب غير عصبية وتتمثل في: التهاب العظام، عدم نضوج العظام، انحناء العمود الفقري، القدم الملتوية، القطع أو البتر، الأطراف المشوهة، التهاب المفاصل، الشفة الأرنبية.

فالإعاقة الجسمية لها العديد من العوامل تؤثر فيها وتتمثل في “الحوادث مثل حوادث السيارات وحوادث القطارات، والأصابات أثناء الحروب، العيب الخلقي الذي يولد به الفرد، أخذ الأدوية الخاطئة دون استشارة الطبيب المعالج فتسبب تشوهه للجنين أثناء فترة الحمل، تناول الأم الحامل المخدرات والكحولات أثناء الحمل، الولادة المتعثرة، سوء التغذية الصحية، تعرض الأم لتسمم الحمل، التعرض للقفز من أماكن مرتفعة، التعرض للعنف الجسمي الشديد، ارتفاع ضغط الدم فيسبب جلطة أو شلل نصفي أو شلل دماغي، قصر أحد الأطراف عن الآخر.

أهم الطرق الإيجابية للتعامل مع الإعاقة الجسمية هى:

تقبل الفرد والوالدين للاعاقة والتعامل معها، استغلال كافة المهارات الموجودة بالفرد المصاب لحصوله علي أعلى نسبة انتاج ، معاملة الفرد المصاب علي حسب احتياجاته، العلاج الطبيعي مع الطبيب المعالج له، توفير الأجهزة التعويضية مثل الأيدي أو الأرجل الصناعية أو الكراسي المتحركة علي حسب شدة ونوع الإعاقة الجسمية، اتباع نظام غذائي سليم، الانتظام في أخذ الأدوية مع متابعة الطبيب المعالج للحالة، عمل جدولة للممارسة الأنشطة الرياضية، اذا كانت حالته الصحية تسمح بذلك، ومحاولة اشراك الفرد المصاب في الأنشطة الاجتماعية.

فهم نوع وشدة الاعاقة الجسدية والتعامل معها بما يفيدها، مراعاة العامل النفسي للفرد المصاب، عدم احساس الفرد المصاب بالعجز، عدم السخرية من الفرد المصاب في مختلف المهن أو حتي من نظرة العين المليئة بالشفقة له، التعامل مع الفرد المصاب أنه مثل الشخص العادي له أهدافه يحتاج إلي تحقيقها ومساعدته فيها، اعطاء الفرد المصاب الشعور بالأمن والأمان بداخل أسرته ومجتمعه وبيئته المحيطة به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى