اخبار عاجلةسياسة عربي ودولي

إسرائيل تكشف عن آخر برقية للجاسوس إيلي كوهين قبل اعتقاله في سوريا

"كوهين لم يُقبض عليه بسبب كثرة الرسائل السرية التي أرسلها لإسرائيل أو بسبب الضغط الذي مورس عليه من الموساد بل بسبب تحديد موقع بث رسائله"

وكالات – الوطني اليوم:

كشفت إسرائيل، اليوم الإثنين، عن آخر برقية أرسلها الجاسوس إيلي كوهين، والذي تم القبض عليه في سوريا، وذلك بعد 57 عاماً من إرساله للبرقية التي تسببت باعتقاله من قبل أجهزة الأمن السورية.

جاء ذلك، خلال حفل تدشين متحف إيلي كوهين الوطني، بحضور الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع، وفق ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وعمل إيلي كوهين كجاسوس للموساد الإسرائيلي في سوريا في الفترة ما بين 1961 و1965، منتحلاً اسم “كامل أمين ثابت”، وتم القبض عليه بعد أن كشفته سلطات مكافحة التجسس السورية، وتم الحكم عليه بالإعدام.

وكشف رئيس الموساد، ديفيد بارنياع، عن آخر برقية تلقاها جهازه من كوهين، والتي كانت في نفس يوم القبض عليه، وكشف فيها عن اجتماع عُقد في هيئة الأركان السورية بمشاركة الرئيس السوري آنذاك أمين الحافظ.

وجاء في البرقية التي أرسلها الجاسوس الإسرائيلي لجهاز الموساد ما نصه: “لقاء في هيئة الأركان مساء أمس الساعة الخامسة مع أمين الحافظ وكبار الضباط”، وفق الصحيفة العبرية.

وقال بارنياع، إن “كوهين لم يُقبض عليه بسبب كثرة الرسائل السرية التي أرسلها لإسرائيل أو بسبب الضغط الذي مورس عليه من الموساد”، متابعاً أنه “بعد بحث طويل تأكدنا أنه تم القبض عليه بسبب تحديد موقع بث رسائله”.

وأشار بارنياع، إلى أن “كوهين استمر في الحفاظ على أسرار الموساد الإسرائيلي خلال التحقيق معه، ولم يكشف أي معلومات للمحققين السوريين حتى لحظاته الأخيرة”، حسب زعمه.

وأضاف أن “الموساد سيواصل العمل لجلب معلومات وتفاصيل جديدة حول الفترة التي عمل فيها إيلي كوهين في سوريا، وسيواصل العمل من أجل إعادة رفاته، ودفنه في إسرائيل”.

وشهدت السنوات الماضية محاولات إسرائيلية لاستعادة رفات جنود إسرائيليين قتلوا خلال معاركهم مع الدول العربية، فيما تكثف المؤسستان الأمنية والعسكرية في إسرائيل مساعيهما لاستعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى