أخر خبرتحقيقات وتقارير

موجه غلاء جديد تجتاح الأسواق.. 40 جنيها زيادة جديدة في سعر كيلو الشاي

أسعار الشاي والبن زادت خلال سبتمبر الماضي بنسب متباينة

♛ متابعة – هدي معصراني:

شهدت الأسواق المصرية زيادة جديدة فى أسعار الشاي بعد ارتفاع طال سعر السكر المحلي بقيمة تقدر بعشر جنيهات مرة واحدة، الأمر الذى أدي إلى تذمر واسع وأحدث موجه شديدة من الغضب بسبب انفلات أسعار السلع الأساسية والضرورية لمستويات فوق طاقة المواطن.

وطال الغلاء «شاي العروسة»، أحد أشهر أنواع الشاي في مصر، والذي يتناوله قطاع كبير من المصريين، حيث أبلغت «شركة الفتح الصناعية»، المنتجة لـ«شاي العروسة»، تجار الجملة، بالأسعار الجديدة لشهر ديسمبر 2022.

وسجل سعر «شاي العروسة» ارتفاعاً قياسياً، حيث ارتفع سعر ربع كيلو «شاي العروسة» إلى 35 جنيهاً بدلاً من 25 جنيهاً، بالإضافة إلى ارتفاع كافة الأوزان والأنواع الأخرى، وتعد هي الزيادة الثانية في ثلاثة أشهر فقط.

وأعلنت شعبة الشاي في الغرفة التجارية في وقت سابق، أن أسعار الشاي ارتفعت عالمياً بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

ووفق أعضاء بالغرف التجارية، فإن أسعار «شاي العروسة» ارتفعت ابتداء منذ الأول من الشهر الحالي، ليصل سعر الكرتونة إلى 2500 جنيه بدلاً من 1900 للجملة.

يشار إلى أن أسعار الشاي والبن زادت في مصر خلال سبتمبر الماضي بنسب متباينة، إثر أزمة عدم توفير الدولار، التي طالت شركات عدة تعتمد في توفير منتجاتها على الاستيراد من الخارج. وتفاقمت الأزمة مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الجنيه في البنوك والمصارف، وكسره حاجز الـ24 جنيهاً لأول مرة في تاريخه.

وتحرص ملايين الأسر المصرية على احتساء الشاي الأحمر يومياً أكثر من مرة، فهو من العادات المصرية الراسخة، ووفق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أنفق المصريون على الشاي قرابة 231 مليون دولار خلال تسعة أشهر فقط العام الماضي.

وشهدت العديد من السلع الغذائية المصرية ارتفاعات قياسية بالآونة الأخيرة، خصوصاً التي يتم استيرادها من الخارج.

ووصفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، الشاي، بمناسبة يومه العالمي في 21 مايو 2020، بأنه «المشروب الأكثر استهلاكاً في العالم بعد الماء». فيما يعده مصريون «سيد المزاج بلا منازع».

وقبيل نهاية شهر أغسطس الماضي، تقدمت الشركة المنتجة لشاي «العروسة» بشكوى رسمية إلى مجلس الوزراء، ووزير التموين الدكتور علي المصيلحي؛ لتدبير الدولار اللازم لعمليات استيراد الشاي لمواجهة الاستهلاك المحلي.

وذكرت الشكوى، أن الشركة تستورد 60 في المائة من احتياجات السوق المحلية من الشاي، الذي يعد سلعة تموينية استراتيجية للمواطن المصري، خصوصاً أنه لا يتم زراعة الشاي في مصر.

واستغاثت شركة «شاي العروسة» بالمسؤولين، بضرورة تدبير العملة الأجنبية في البنوك، لتتمكن من تسلم مستندات الشحن والتخليص الخاصة باستيراد نحو 6 آلاف طن من الشاي، عالقة بالموانئ المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى